الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد
لن يستطيع المخلوق تخيل وتوهم الله تعالى أو صفاته سبحانه، مهما وصل هذا المخلوق من مرتبة، فالله ليس كمثله شيء، والمخلوق يتصور في عقله على ما شاهده في الدنيا، فمهما تخيل وتوهم وخطر في قلبه فلا يتعدى عن تخيل شيئاً من المخلوقات.
ولهذا لن يستطيع تخيله سبحانه مهما خطر على قلب هذا المخلوق من تخيلات.
وقال الإمام الطحاوي في عقيدته: (لا تبلغه الأوهام).
قال في كتاب المحكم والمحيط الأعظم (4/ 444):
الوهم: من خطرات القلب، والجمع أوهام.
وتوهم الشيء: تخيله وتمثله، كان في الوجود أو لم يكن، ووهم إليه يهم وهما: ذهب وهمه إليه.
وقال في كتاب لسان العرب (12/ 643):
الوهم: من خطرات القلب، والجمع أوهام، وللقلب وهم. وتوهم الشيء: تخيله وتمثله، كان في الوجود أو لم يكن.
فخطرات القلب وتوهماته تنصرف على ما تم مشاهدته في الدنيا، ولا تكون عن الله لأنه خالق وليس بمخلوق.
والله أعلم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم