الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد
لا تصل الأفهام إلى الإحاطة الكاملة بمعرفة الله سبحانه وتعالى إلا بقدر ما أعلمنا به في كتابه الكريم، أو بلغنا به رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم.
وقال الإمام الطحاوي في عقيدته: لا تدركه الأفهام.
قال في كتاب تاج العروس (27/ 137):
(د ر ك) الدرك، محركة: اللحاق، وقد أدركه: إذا لحقه وهو اسم من الإدراك، وفي الصحاح الإدراك: اللحوق.
والأفهام جمع (فهم) وقال في كتاب العين (4/ 61):
فهم: فهمت الشيء فهما وفهما: عرفته وعقلته.
وقال في كتاب الكليات (ص: 697):
الفهم: هو تصور الشيء من لفظ المخاطب.
وهذه المعاني لا يصل إليها المخلوق إلا بقدر ما وصل إلينا من الله تعالى سواء في كتابه أو عن طريق نبيه صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم