الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً    أما بعد

 

قال الإمام الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية وهو يتكلم عن الله تعالى (قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء)، فماذا يقصد الطحاوي رحمه الله في هذا القول؟

الجواب:

أي أن الله تعالى أول لا أول قبله، وآخر لا آخر بعده.

وهو معنى اسم الله (الأول) واسم الله (الآخر).

 

والدليل النقلي لهذا القول:

قال تعالى: (هو الأول والآخر) سورة الحديد آية (3).

 

والدليل العقلي:

أنه لو كان قبله شيء لكان هذا الشيء هو الذي يستحق العبادة، لأنه هو الذي أوجد الذي بعده وهكذا.

وكذلك لو كان بعده شيء فيكون الذي بعده هو من أعدمه، فيكون الأخير هو المستحق للعبادة.

 

والله أعلم

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم